قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، اليوم الأحد، في ختام الاجتماع نصف السنوي لوزارء الخارجية العرب، إن الجامعة العربية تنتظر اكتمال "مؤسسات" المعارضة السورية لتسليمها مقعد دمشق في الجامعة الذي مازال شاغراً منذ العام 2012.

وأوضح العربي أن القمة العربية الأخيرة، التي عقدت بالدوحة في مارس 2013، أقرت "من حيث المبدأ"، شغل الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في الجامعة العربية، إلا أن "الائتلاف لم تكتمل مؤسساته بعد، ويتعين عليه اتخاذ إجراءات معينة (لشغل المقعد)، وفقا للائحة الداخلية للجامعة العربية".
وطالب أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم الأحد، بقرار عربي يردع عدوان بشار الأسد ضد الشعب السوري.
كما دعا الجربا إلى وضع حزب الله اللبناني و"لواء أبو الفضل العباس" العراقي وتنظيم "داعش" على قائمة الإرهاب الدولي.

وكانت أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الـ141، قد انطلقت، اليوم الأحد، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، في ظل ظروف عربية فيها العديد من المستجدات والتحديات على مستوى ملفات مختلفة.
وبدأت الجلسة الأولى للمجلس الوزاري بكلمة ليبيا رئيسة الدورة السابقة.
وتطرق وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز في كلمته إلى عدة مواضيع تعني العرب، ومنها الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، فطالب طهران بانتهاء احتلال هذه الجزر.
وعن الثورة السورية، ذكّر الوزير الليبي أنها "دخلت عامها الرابع وهي مصممة على الانتصار"، مضيفاً: "نتطلع إلى قرارات من الجامعة العربية لوقف نزيف الدم في سوريا.. نتطلع إلى قرارات تحافظ على سوريا وتكفل وحدة أراضيها".
كما اعتبر الوزير أن "تطوير العمل العربي المشترك يتطلب اتفاقا سياسيا عربيا".
وبعد انتهاء كلمته سلم وزير خارجية ليبيا نظيره المغربي صلاح الدين مزوار رئاسة الدورة المقبلة لمجلس الجامعة العربية. وفي كلمته طالب مزوار بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
ومن المتوقع أن تتواصل الاجتماعات ويناقش وزراء الخارجية المجتمعين العديد من الملفات المهمة، في مقدمتها التحضير للقمة العربية المرتقبة في الكويت يومي 15 و16 مارس الحالي، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والأزمة السورية.