وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ستعرض الأسلحة التي عثر عليها في مؤتمر صحفي بعد ظهر الاثنين في إيلات بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعالون.
وكانت السفينة التي أعلن سلاح البحرية الإسرائيلي الاستيلاء عليها فجر الأربعاء الماضي في البحر الأحمر، قد وصلت إلى ميناء إيلات جنوبي إسرائيل السبت.
وقال الجيش في وقت سابق إنه يواصل عمليات بحثه داخل عشرات الحاويات على متن السفينة، وأكدت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن 150 حاوية تم نقلها إلى قاعدة بحرية إسرائيلية قريبة من ميناء إيلات، مشيرة إلى أن "عملية التفتيش والبحث تجري بحذر، إذ يمكن أن تكون هذه الحاويات مفخخة".
الوجه الحقيقي
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن اعتراض السفينة كشف الوجه الحقيقي لإيران.
وأوضح في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية الأحد أن إسرائيل ستعرض لاحقا أدلة على ضلوع إيران في القضية، وذكر أنه يرغب في أن يوجه سؤالا لمسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تزور طهران حاليا، لمعرفة هل طرحت قضية إرسال الأسلحة الإيرانية على مستضيفيها؟
ونقلت الإذاعة العامة عن نتنياهو قوله إن إسرائيل لن تتردد في تنفيذ عمليات اعتراض أخرى، وأضاف "سنواصل التحرك إذا كان هناك احتمال لمنع تهريب الأسلحة، وسنثبت أن إيران تنظم عمليات سرية لتسليح المنظمات الإرهابية في غزة".
وكانت إسرائيل أعلنت أنها اعترضت السفينة "كلوس-سي5" التي ترفع علم بنما قبالة مدينة بورتسودان شرقي السودان.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشحنة أبحرت من إيران على متن السفينة المذكورة التي يتألف طاقمها من 17 شخصا من تركيا وأذربيجان وجورجيا قبل 12 يوما، وقد تم استجواب جميع أفراد الطاقم.
ونفت إيران والسودان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي أي ضلوع لهم في هذه العملية.