vendredi 7 mars 2014

كيري في العقبة لإحياء عملية السلام

كيري تنتظره مهمة صعبة من أجل إقرار خطة لإنعاش المفاوضات (الفرنسية)
وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى ميناء العقبة الأردني (جنوب المملكة) اليوم الجمعة، حيث سيجري مباحثات مع ملك الأردن عبد الله الثاني تتركز حول عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف التي ترافق كيري على متن طائرته للصحافيين المرافقين، إن كيري سيلتقي خلال زيارته القصيرة غير المعلن عنها مسبقا ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي عاد من روما في نفس الطائرة الأميركية.
وكان كيري وجودة يحضران في روما أمس مؤتمرا دوليا حول ليبيا.
وأعلن الوزير الأميركي الشهر الماضي أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي من المقرر في الأصل أن تستمر تسعة أشهر، ستتواصل إلى ما بعد الموعد النهائي المقرر نهاية أبريل/نيسان القادم.
وقد التقى كيري الشهر الماضي في باريس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اعتبر أن أفكار كيري بشأن التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين "غير مقبولة".
وأعلن مسؤول فلسطيني عقب اللقاء أن الأفكار التي قدمها كيري لعباس "غير مقبولة"، ولا يمكن أن "تكون قاعدة لاتفاق إطار" مع إسرائيل خصوصا في ما يتعلق بـ"الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية كدولة قومية لليهود".
وجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من هذا الاعتراف عنصرا أساسيا لأي اتفاق سلام.
ورغم إحجام المسؤولين الأميركيين عن الكشف عما يتضمنه هذا الإطار، فمن المرجح أن يشمل شرحا لاتفاقات محتملة بشأن القضايا الأساسية مثل الحدود والأمن ومصير اللاجئين الفلسطينيين والقدس.
وأفادت تقارير صحفية بأن واشنطن قد تطلب تجميدا جزئيا للاستيطان كمحاولة لضمان بقاء الفلسطينيين على طاولة المفاوضات.
أوباما قال لنتنياهو إن عدم التجاوب مع مبادئ المفاوضات في قضايا الصراع مع الفلسطينيين سيجعل دفاع واشنطن عن إسرائيل في المحافل الدولية عسيرا
تشدد نتنياهو
يأتي ذلك بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأحد الماضي والتقى خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، وألقى خطابا أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" الثلاثاء الماضي.
وقال رئيس الوزراء إنه سيرفض أي اتفاق مع الفلسطينيين لا يستجيب لاحتياجات إسرائيل ويشكل خطرا على أمنها، حتى لو جرت محاولة لفرض اتفاق كهذا عليه.
وأثنى أوباما على الجهود التي بذلها نتنياهو خلال المفاوضات الحالية، كما كرر أوباما لنتنياهو أن عدم التجاوب مع مبادئ المفاوضات في قضايا الصراع مع الفلسطينيين سيجعل دفاع واشنطن عن إسرائيل في المحافل الدولية عسيرا.
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي بدا متسلحا بالموقف الداخلي، طالب في المقابل الرئيس الأميركي بتركيز ضغطه على الرئيس الفلسطيني للهدف ذاته، معددا ما أسماه التنازلات التي قدمتها إسرائيل مقابل عدم وجود مبادرات مماثلة من الطرف الفلسطيني.
يُشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان أعلن خلال استقباله وفداً من حزب ميرتس الإسرائيلي اليساري قبل أيام أنه لا يعارض تمديد فترة المفاوضات، لكنه طالب في المقابل بتجميد الاستيطان وإطلاق سراح أسرى.

  • Blogger Comment
  • Facebook Comment

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Copyright © 2012 News fast All Right Reserved
Designed by CBTblogger