أعلن المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم، في حديث إلى الإعلاميين المحتشدين في جديدة يابوس، أن تأخير عملية إطلاق الراهبات، سببه محاولة الخاطفين الخروج عن الاتفاق، مؤكداً أن الراهبات بخير، وأن عدد المفرج عنهن 16، أي الراهبات ومساعدات لهن.
وكانت عملية إطلاق سراح راهبات معلولا قد تعثرت لعدة ساعات، وتضاربت الأنباء حول إطلاق سراحهن.
 ووصل موكب يضم 30 سيارة إلى مدخل بلدة عرسال على الحدود اللبنانية السورية متجهاً إلى داخل البلدة لاستلام راهبات معلولا. وكان اللواء عباس إبراهيم أكد أن قرار الإفراج عن الراهبات اتخذ، والأمر يستغرق بعض الوقت بسبب عوائق لوجستية.
وأضاف أن من بين العقد الاتفاق على مكان التسليم وتفاصيل أخرى.
وكانت مراسلة قناة الحدث، نسرين حاطوم، أكدت في وقت سابق عدم وصول الراهبات المحتجزات إلى الأراضي اللبنانية بعد، مشيرة إلى أنه من المفترض أن يصلن إليها في الساعات المقبلة، بحسب مصادر أمنية.
وقالت إن اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن، أبلغها بأنه تم الإفراج عن الراهبات اليوم.
وانطلقت القافلة التي تحمل الراهبات من مدينة يبرود السورية متجهة إلى عرسال اللبنانية، وستمر القافلة بمنطقة المصنع وهي المعبر الرسمي في البقاع للدخول إلى سوريا.
وأكد المصدر أن عملية التسليم تأخرت لأسباب لوجستية وسيتم تسليم الراهبات إلى الجيش اللبناني.

احتجاز الراهبات

واحتجز مسلحون 13 راهبة لبنانية وسورية، بالإضافة إلى 3 نساء يعملن في الدير الذي كان يعنى بالأطفال لمدة تقارب العام.
وشهدت بلدة معلولا المسيحية معارك ضارية بين القوات النظامية ومجموعات من المعارضة المسلحة، انتهت بسيطرة المقاتلين المعارضين، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها، ثم انسحبت هذه القوات منها مجدداً ودخلها مقاتلون إسلاميون عمدت مجموعة منهم إلى احتجاز الراهبات، ونقلهن إلى يبرود.
وتشكل القلمون همزة الوصل بين دمشق ومحافظة حمص في وسط البلاد، ويعتبر هذا الامتداد الجغرافي حيوياً بالنسبة إلى النظام، على صعيد الإمدادات والسيطرة السياسية. كما أن سيطرة النظام على القلمون بأكملها من شأنها أن تحرم المعارضة في ريف دمشق من قاعدة خلفية مهمة. وتعتبر يبرود آخر معقل بارز للمعارضة المسلحة في المنطقة.